الإعجاز الغيبي في وصف قتال اليهود من وراء الجُدُر
قال تعالى: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونََ}الحشر:.14
قال ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير: (هذه الآية بدل اشتمال من الآية السابقة لها: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} الحشر:13، لأنّ شدّة الرهبة من المسلمين تشتمل على شدة التحصن لقتالهم إيّاهم أي لا يقدرون على قتالكم إلاّ في هذه الأحوال). هذه الآية الكريمة تكشف عن الطبيعة النّفسية لليهود، فقد برع اليهود في التعصّب الأعمى ضدّ كلّ مَن سواهم، بل ضدّ الإنسانية بصفة عامة، كما برعوا في تدبير المؤامرات ونقض المعاهدات وتزييف التاريخ وتحريف الدِّين والافتراء على الله وعلى كتبه وأنبيائه ورسله، وفي سلب الأراضي من أهلها، وفي تربية ناشئتهم على الاستعلاء الكاذب فوق الخلق.
ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعورًا مسيطرًا دومًا عليهم، فعاشوا عبر التاريخ وراء القُرى المحصّنة والجُدران المرتفعة والموانع والعوائق المتعددة أو في أحياء مغلقة. وتاريخ اليهود يؤكّد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية الصادعة {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُر}، وقد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصّنة لليهود عبر التاريخ، والّتي كان من أحدثها خط بارليف الّذي أقامته إسرائيل بعد انتصارها في حرب 1967، والجدار العازل الّذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعد أن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية، وامتلكت من السّلاح والعتاد ما لا يعلمه إلاّ الله، فكان ذلك أكبر دليل على الخوف المسيطر على نفوس اليهود والّذي لا ينفك عنهم حتّى ولو انتصروا على عدوهم.
قال تعالى: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونََ}الحشر:.14
قال ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير: (هذه الآية بدل اشتمال من الآية السابقة لها: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} الحشر:13، لأنّ شدّة الرهبة من المسلمين تشتمل على شدة التحصن لقتالهم إيّاهم أي لا يقدرون على قتالكم إلاّ في هذه الأحوال). هذه الآية الكريمة تكشف عن الطبيعة النّفسية لليهود، فقد برع اليهود في التعصّب الأعمى ضدّ كلّ مَن سواهم، بل ضدّ الإنسانية بصفة عامة، كما برعوا في تدبير المؤامرات ونقض المعاهدات وتزييف التاريخ وتحريف الدِّين والافتراء على الله وعلى كتبه وأنبيائه ورسله، وفي سلب الأراضي من أهلها، وفي تربية ناشئتهم على الاستعلاء الكاذب فوق الخلق.
ولذلك كان خوفهم من الأمم المحيطة بهم شعورًا مسيطرًا دومًا عليهم، فعاشوا عبر التاريخ وراء القُرى المحصّنة والجُدران المرتفعة والموانع والعوائق المتعددة أو في أحياء مغلقة. وتاريخ اليهود يؤكّد صدق القرآن الكريم بهذه الإشارة الربانية الصادعة {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُر}، وقد أفاض أهل العلم في بيان طبيعة القرى المحصّنة لليهود عبر التاريخ، والّتي كان من أحدثها خط بارليف الّذي أقامته إسرائيل بعد انتصارها في حرب 1967، والجدار العازل الّذي شرعت في إقامته سنة 2003 بعد أن سيطرت على أغلب الأراضي الفلسطينية، وامتلكت من السّلاح والعتاد ما لا يعلمه إلاّ الله، فكان ذلك أكبر دليل على الخوف المسيطر على نفوس اليهود والّذي لا ينفك عنهم حتّى ولو انتصروا على عدوهم.